الذي ينطلق ليثبط وإن كان قد فهم فعلًا لكنه إنسان لا يهمه شيء، لا يهمه إسلامه، لا تهمه أمته، يسكت لأنه يرى أن سلامته في أن يسكت، ويرى أنه عندما يتجه إلى السكوت أنه الشخص الحكيم الذي عرف كيف يحافظ على أمنه وسلامته.
وفي الحقيقة أنه من الغريب أن نحتاج، ونحن كمسلمين، مؤمنين بالقرآن الكريم أن ننتظر إلى أن نرى المشاهد السيئة ضد ديننا، وضد أمتنا وحينئذٍ عسى أن نتحرك على أقل وأدنى مستوى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
{وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} (آل عمران: من الآية69)، [ يتمنون وبكل لهف وشوق أن يضلوكم {وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (آل عمران: من الآية69)
لقد ضلينا السبيل، سبيل ديننا، سبيل عزتنا، سبيل كرامتنا، السبيل كل ما تعنيه كلمة {السَّبِيلَ} الذي يهدي إلى التي هي أقوم، الذي يهدي إلى العزة والكرامة {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}.